هبطت أسعار النفط بما يصل إلى 30 في المائة خلال ثوانٍ من افتتاح السوق مساء الأحد بعد أن شنت المملكة العربية السعودية حرب أسعار النفط خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما دفع الخام إلى أدنى مستوى في أربع سنوات.
وجاءت عمليات البيع بعد انهيار تحالف قطع النفط السعودي يوم الجمعة ، مع رفض روسيا إجراء تخفيضات أكبر في الإنتاج على الرغم من الضربة الحادة للطلب من تفشي فيروس كورونا. جاءت استجابة المملكة العربية السعودية – لرفع الإنتاج وعرض سعرها الخام بتخفيضات غير مسبوقة في الأسعار – على الرغم من ضعف الاقتصاد وتهديد فيروس كورونا بأن يصبح وباء عالمي يقوض الطلب على النقل والوقود.
وقال بوب ماكنالي من مجموعة رابيدان للطاقة:
“من النادر جدًا أن يتزامن انهيار الطلب مع زيادة العرض”. إنه أكثر مزيج هبوطي للنفط الخام منذ أوائل الثلاثينيات. لقد بدأ انهيار الأسعار للتو. “
في واحدة من أكبر الانخفاضات في يوم واحد في تاريخه ، مع فزع التجار بقرار المملكة العربية السعودية شن حرب أسعار فعالة بعد أيام فقط من محاولة تأمين صفقة مع أوبك وروسيا لخفض الإنتاج.
- انخفض خام برنت ، المؤشر الدولي ، من 45 دولارًا للبرميل إلى 31.02 دولارًا للبرميل.
انخفض مؤشر غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 30 دولار للبرميل.
أدى الانخفاض الحاد في أسعار النفط إلى صدمة في الأسواق المالية العالمية. تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في التعاملات الآسيوية، حيث من المتوقع أن :
- يتراجع مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 5 في المائة عندما تفتح وول ستريت في وقت لاحق يوم الإثنين.
- تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 3.7 في المائة.
حرب أسعار النفط
المملكة العربية السعودية تخطط لبدء زيادة ضخ النفط في الشهر المقبل
يُنظر الآن إلى المملكة العربية السعودية ، الزعيمة الفعلية لأوبك ، على أنها تحاول مواجهة روسيا وحتى معاقبتها في معركة من أجل حصتها في السوق، بما في ذلك استهداف العملاء في الفناء الخلفي التقليدي لروسيا في أوروبا. ستؤدي حرب الأسعار أيضًا إلى الضغط على المنتجين الآخرين ذوي التكلفة العالية ، بما في ذلك ضرب قطاع الصخر الزيتي في الولايات المتحدة ، والذي جمع نموه على مدار العقد الماضي بين موسكو والرياض.
يذكرنا هذا التكتيك بمحاولة المملكة العربية السعودية لاستعادة حصتها في السوق في عام 2014 خلال حرب الأسعار الأخيرة ، لكن هذه المرة يأتي هذا مع انخفاض الطلب بسبب تأثير فيروس كورونا، الذي أعاق السفر الجوي والاقتصاد الأوسع.
خلاف روسي سعودي
ورفضت روسيا خفض الإنتاج الأسبوع الماضي مع التركيز على الضغط على الصخر الأمريكي ، الذي كافح من أجل جني الأرباح على الرغم من النمو المضطرب ، مع غضب موسكو من محاولات واشنطن لاستهداف شركات الطاقة الروسية بفرض عقوبات. لكن الرد العنيف من المملكة العربية السعودية يخاطر الآن بضربة شديدة لميزانية الكرملين.
تخطط المملكة العربية السعودية لضخ أكثر من 10 ملايين برميل يوميًا الشهر المقبل مع الإعلان عن تخفيضات غير مسبوقة تصل إلى 20٪ تقريبًا في الأسواق الرئيسية. وقال شخص مقرب من سياسة النفط السعودية إن الإنتاج قد يتجاوز في نهاية المطاف 11 مليون برميل في اليوم ، وهو أعلى بكثير من 9 ملايين برميل في اليوم تقترحها الرياض سابقاً لتخفيض إنتاجها إلى.
خسائر لشركات النفط
يعزى انخفاض الأسعار إلى مشكلة صناعة النفط بأكملها ، والتي تعافت ببطء فقط من انهيار الأسعار الأخير بين عامي 2014 و 16 ، من المنتجين المملوك للقطاع العام في بحر الشمال ، وشركات النفط الكبرى مثل رويال داتش شل وإكسون موبيل ، والمعتمدة على النفط. دول في الشرق الأوسط.
وقال بيرج بورخاتاريا من ار بي سي كابيتال ماركيت إن الانخفاض “الهائل” في أسعار النفط “يكشف بوضوح عن جميع شركات الطاقة الكبرى”.
وأضاف بورخاتاريا: “إنهم يحتاجون إلى خام برنت من 50 إلى 60 دولارًا للبرميل لتغطية أرباحهم”.
في حين أن انخفاض الأسعار قد الموالية عن طريق دعم اقتصادي معتدل لكبار مستوردي النفط الذين يحتمل أن يخيموا إلى حد كبير بسبب تأثير الفيروس التاجي ، مع ضعف السلع الأساسية .
المصدر: ft
تحليلات ومناقشات اف اكس ارابيا
