قال دراجى امام لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان الاوروبى ان العوامل التى تتباطأ ارتفاع التضخم ستنخفض مع استمرار النمو، وان العلاقات التقليدية بين النمو والتضخم ما زالت سليمة، حتى لو ضعف ارتباطها فى السنوات الاخيرة.
وتشير تصريحاته إلى أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال على ثقة من أن التضخم في النهاية في اتجاه تصاعدي، مما يدعم توقعات السوق للبنك لإنهاء برنامج شراء السندات في نهاية هذا العام، مقتنعا بأن التضخم سيصل في نهاية المطاف إلى هدفه البالغ 2 في المائة تقريبا.
وقال دراغى فى جلسة استماع منتظمة للجنة “بالنظر الى عدم اليقين المحيط بقياس الركود الاقتصادى، فان المبلغ الحقيقى قد يكون اكبر مما كان مقدرا، الامر الذى قد يبطئ ظهور ضغوط الاسعار”.
“هذا واضح بشكل خاص في سوق العمل”.
وقال دراجي “على الرغم من ذلك، فان هذه العوامل يجب ان تنخفض مع استمرار التوسع الاقتصادي والبطالة تتراجع”. “نتطلع إلى المستقبل، ونحن نتوقع أن التضخم الرئيسي سوف يستأنف تعديله التصاعدي التدريجي، بدعم من تدابير السياسة النقدية لدينا”.
وقال عضو مجلس البنك المركزي الأوروبي بينوا كوور يوم الجمعة أن البنك يملك بالفعل سندات كافية للحفاظ على تكاليف الاقتراض منخفضة، وهو حجة اتخذت كدليل آخر على أن البنك المركزي الأوروبي يعد المستثمرين لإنهاء مشتريات الأصول غير مسبوقة.
وقد بدأ برنامج شراء السندات الذي أطلق قبل ثلاث سنوات لمحاربة خطر الانكماش، حيث بلغ 2.55 تريليون يورو (3.14 تريليون دولار أمريكي) (13 مليون تريليون دولار) من برنامج شراء السندات، تكاليف الاقتراض منخفضة للحث على الإنفاق والاستثمار، وكل ذلك هدفه النهائي توليد التضخم.
وتعليقا على رسالة السياسة القياسية للبنك، قال دراجي إن زخم النمو القوي في الكتلة النقدية قد عزز ثقته في توقعات التضخم، ولكن الصبر والمثابرة مع سياسة البنك المركزي الأوروبي لا تزال بحاجة إلى ذلك.
وظل هذا الارتفاع في التضخم مرهونا بتحفيز البنك المركزي الأوروبي، في حين أن تقلب الأسواق المالية، ولا سيما ارتفاع اليورو مؤخرا، هو مصدر قلق ويتطلب مراقبة دقيقة.
