قال وزير الخارجية الياباني تارو كونو يوم الثلاثاء إن بلاده مستعدة لتقديم مساعدات مالية لكوريا الشمالية إذا تخلت عن برامجها الخاصة بالصواريخ البالستية والنووية.
تأمل الحكومة في أن يؤدي اجتماع القمة المقرر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في 12 يونيو / حزيران إلى تقدم بشأن حل شامل للقضايا المتعلقة بالأسلحة النووية لكوريا الشمالية والقذائف التسيارية واختطاف المواطنين اليابانيين ، لكنه يشعر بالقلق من توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستقدم اليابان مساعدات لبيونغ يانغ.
مساعدات مالية يابانية لكوريا الشمالية
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء شينزو آبي مع ترامب يوم الخميس ، وسوف ينقل آبي مرة أخرى موقف اليابان بأن المساعدات الاقتصادية مشروطة بالتقدم الذي يتم إحرازه بشأن قضية الاختطاف.
وأكد رئيس الوزراء عزمه على مواصلة الضغط على كوريا الشمالية في اجتماع لمقاطعة المحافظات في الحزب الشيوعي الديمقراطي في اوتسو يوم السبت. حيث قال “لا يمكن لليابان قبول كوريا الشمالية المسلحة نووياً. سنزيد الضغط ولن نسمح بأي ثغرات “.
وخلال اجتماعه مع ترامب ، قال آبي إنه “سيبذل قصارى جهدي لضمان عقد قمة تاريخية [بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية] تؤدي إلى تقدم في مجال الأسلحة النووية والصواريخ والأهم من ذلك ، قضية الاختطاف”.
تشعر الحكومة اليابانية بالقلق من أن تعثر ترامب في المحادثات قد يخفف الضغط على كوريا الشمالية. في اجتماعه مع ترامب ، يريد آبي إعادة تأكيد سياسته في الحفاظ على الضغط المستمر حتى تتخذ كوريا الشمالية خطوات ملموسة نحو نزع السلاح النووي “الكامل ، القابل للتحقق ولا رجعة فيه” ، حسبما قال مصدر.
مع ذلك ، قد تنشأ خلافات بين اليابان والولايات المتحدة حول قضايا معينة ، مثل المساعدات الاقتصادية لكوريا الشمالية.
سيتطلب الأمر مبالغ كبيرة من الأموال لنزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية ، بما في ذلك عمليات التفتيش ، ونقل المواد النووية ، وتدمير المنشآت النووية ، والمساعدات المالية كمكافأة.
قال ترامب إنه ينبغي على كل من كوريا الجنوبية واليابان الاستعداد لتقديم المساعدات ، مما يشير إلى أن هذا قد تم نقله إلى حكومات هذه الدول أيضًا.
إذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة على إجراء عمليات تفتيش ، فإن الحكومة اليابانية مستعدة لتقديم الدعم للتكلفة الأولية. ومع ذلك ، لم يتغير موقفها القائل بأن المساعدة الاقتصادية سيكون من الصعب تقديمها دون إحراز تقدم بشأن قضية الاختطاف.
وذكر إعلان بيونغ يانغ الصادر في اليابان وكوريا الشمالية لعام 2002 أن اليابان ستقدم مساعدة اقتصادية بعد تطبيع العلاقات بين البلدين. يقدر المتخصصون أن هذا سيكون على الأقل ¥ 1 تريليون.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية يوم السبت “اذا ظلت قضية الاختطاف دون حل فان شعبنا لن يقبل ابدا تقديم كميات كبيرة من المساعدات الاقتصادية لكوريا الشمالية.”
للتوصل إلى قرار نهائي حول هذه القضية المعلقة بين اليابان وكوريا الشمالية ، من المرجح أن يلتقي آبي مع كيم جونغ أون ، رئيس حزب العمال الكوري.
إذا كان التقدم باتجاه نزع السلاح النووي يمكن أن يتم في قمة كوريا الشمالية وكوريا الشمالية ، فإن الحكومة اليابانية ستبدأ في استكشاف اجتماع بين آبي وكيم ، حسبما قال مصدر.
