بيع الاسهم على المكشوف من الكلمات البحثية الأكثر انتشارا على منصة جوجل، وذلك لأن البيع على المكشوف يعد أحد أساليب التداول التي تتيح للمستثمر إمكانية الاستفادة من حالات انخفاض السوق، حيث أنه يعرف بعملية بيع الأصول المالية مثل الذهب والعملات والأسهم دون امتلاك الأصل ثم إعادة شراءه مرة أخرى عند هبوط السعر، وذلك من أجل الاستفادة من الفرق بين سعر البيع وسعر الشراء، وهذا ما سوف نوضحه لكم بالتفصيل من خلال هذا المقال.
بيع الاسهم على المكشوف
سوف أوضح لكم ما هو بيع الاسهم على المكشوف في النقاط التالية:
- البيع المكشوف يعد أحد أساليب التداول التي توفر للمستثمر فرصة الاستفادة من حالات انخفاض الأسواق دون اللجوء إلى انتظار انتهاء حالة الانخفاض من أجل الدخول إلى السوق
- يعرف البيع على المكشوف بأنه عملية بيع الأصول المالية مثل العملات والذهب والأسهم دون امتلاك هذا الأصل ومن ثم إعادة شراءه مرة أخرى عند انخفاض السعر من أجل الاستفادة من الفرق بين سعر البيع وسعر الشراء
وللتوضيح أكثر تابع ما يلي:
- إذا افترضنا أن سعر سهم شركة فيسبوك الحالي هو 125.26 دولار امريكي، وأن المستثمر يتنبأ بأن سعر السهم سوف ينخفض إلى 124دولار أمريكي، ولكن المستثمر لا يمتلك سهم شركة فيسبوك.
- لنفترض أن هناك مستثمر أخر يمتلك 1000 سهم من أسهم شركة فيسبوك، ولكن لا يريد بيع هذا السهم لأغراض استثمارية طويلة المدى.
- بذلك يكون لدينا من لا يملك السهم ويريد البيع ومن يملك السهم ولا يريد البيع.
- لنفترض بعد ذلك أن كلا من المستثمرين اتفقا واجتمعا على الموافقة على أن المستثمر الثاني الذي يمتلك الأسهم يقوم بإقراض الأسهم إلى المستثمر الأول الذي يريد بيع أسهم فيسبوك، وذلك مقابل أن يقوم الأخير بوضع كافة الضمانات اللازمة لإعادة الأسهم وتحمل أي مصاريف، وفي هذه الحالة يكون لدى المستثمر الأول أسهم يمكنه بيعها وعليها يقوم المستثمر بالبيع ويصبح لديه مبلغ بقيمة 125.260 دولار أمريكي ويكون في نفس الوقت مدين للمستثمر الثاني بعدد 1.000 سهم فيسبوك ويكون عليه هنا انتظار هبوط السعر.
شاهد من هنا
بناء على ما سبق يكون هناك احتمالين:
الاحتمال الأول:
- هو أن ينخفض سعر سهم فيسبوك وهنا لنفترض أن سعر الأسهم هبطت إلى 124 دولار أمريكي للسهم وعليه يستطيع المستثمر الأول شراء أسهم فيسبوك بمبلغ 124.000 دولار أمريكي.
- وبذلك يكون المستثمر الأول استطاع استعادة عدد 1.000 سهم والقيام بإعادتها إلى المستثمر الثاني.
- وهنا يتبقى معه 1.260 دولار أمريكي صافي الربح ويتم خصم منها أي عمولات متعلقة بعملية التداول أو الاقتراض.
الاحتمال الثاني:
هو أن يرتفع سعر الأسهم ويرى المستثمر الأول أنه كان مخطئا بتوقعاته وهنا يكون عليه القيام بإعادة الشراء بالسعر الحالي في السوق.
ولنقول إن سعر السهم 126دولار أمريكي، بذلك يكون على المستثمر الأول دفع مبلغ بقيمة 126.000 دولار أمريكي بخسارة تصل إلى 740 دولار أمريكي ويضاف إليها أي عمولات مرتبطة بعملية التداول أو عملية الاقتراض.
مميزات بيع الاسهم على المكشوف
يتميز بيع الاسهم على المكشوف بميزتين رئيسيتين للمستثمر، حيث أنها يمكن أن تكون فرصة للمضاربة والاستفادة من حالات السوق المختلفة من انخفاض أو ارتفاع، وذلك بالإضافة إلى التحوط باستخدام البيع على الكشوف، وهذا ما سوف نتعرف عليه بالتفصيل فيما يلي:
المضاربة باستخدام البيع على المكشوف
المضاربة باستخدام البيع على المكشوف تعد أحد الأساليب الشائعة الانتشار، والتي تتيح للمتداول إمكانية الاستفادة من حالات السوق المختلفة سواء كان ارتفاع أو انخفاض.
ويلجأ الكثير من المضاربين للبيع على المكشوف، إيمانا منهم بأن الانخفاض في العادة يكون أسرع من الارتفاع في الأسواق المالية.
وذلك نتيجة إلى أن عامل الخوف لدى المتداول يفوق عامل الأمل، مما يجعل الفرصة من الاستفادة من الانخفاض وتحقيق أرباح أعلى أكثر للمستثمرين.
- التحوط باستخدام البيع على المكشوف
- هنا يمكن للمستثمرين الذين يريدون الاستفادة من مراحل الارتداد في السوق مع البقاء في مراكزهم أن يلجؤوا إلى البيع على المكشوف.
- مما يوفر لهم إمكانية الاستفادة من الارتداد في السعر على المدى القصير مع بقائهم ضمن الاتجاه الصاعد على المدى الطويل.
- وأيضا ينتشر اللجوء إلى البيع على المكشوف من أجل التحوط في الأوقات التي يتم فيها تتبع أخبار مهمة قد تؤثر على الأسواق بشكل كبير.
- لذلك يلجأ المستثمر إلى Short Selling للتقليل من المخاطر إذا هبط السعر بسرعة عند صدور قرار معين، ولم يتمكن من إغلاق مراكز البيع لديه بسرعة كافية.
عيوب بيع الاسهم على المكشوف
سوف نتعرف معا على عيوب بيع الاسهم على المكشوف فيما يلي:
مخاطر غير محدودة
- يعد أحد أهم مخاطر البيع على المكشوف هو أنه لا يوجد حدود للمخاطر التي يمكن أن يتحملها المستثمر إذا ارتفع سعر الأصل الذي قام ببيعه.
- وبشكل خاص في حال كان الهدف من البيع المكشوف هو المضاربة وليس التحوط، وبناء على ذلك فإن الارتفاع في سعر السهم ليس له حدود .
- وذلك بخلاف الهبوط الذي لا يمكن أن ينخفض إلى مستوى أقل من صفر، ولذلك تعد مخاطرة الخسارة التي تنتج عن ارتفاع الأصل غير محدودة بالمقارنة مع مخاطر الهبوط.
- وبناء على ذلك فإن المستثمر الذي يلجأ إلى Short selling يتعرض لخسائر كبيرة يمكن أن تتعدى رأس المال الإجمالي له ويكون مطالبا أيضا بمبالغ أخرى.
اقرأ أيضا
مخاطر توزيع الأرباح
- تقوم المؤسسات بالإعلان عن تاريخ معين لمن يريد الحصول على توزيعات الأرباح على السهم.
- وبذلك يتم معرفة من يحملون السهم في تاريخ معين، وفي العادة يكون تاريخ اجتماع الجمعية العمومية.
- وفي هذه الحالة يكون لهم الحق في الحصول على توزيعات الأرباح، أما عند البيع المكشوف في تاريخ سابق لتاريخ استحقاق الأرباح وبيع السهم بعد انقضاء مدة الاستحقاق
- عندها يكون البائع على المكشوف مدين بقيمة توزيعات الأرباح والتي قد تتعدى قيمة الأرباح المتحصلة من هبوط السعر.
- وبالتالي يكون البيع على المكشوف حقق أرباح نتيجة هبوط السعر، ولكنه فقدها نتيجة دفع بدل توزيعات الأرباح التي استحقها السهم.
مخاطر التجزئة المفاجئة
- بعض الشركات تلجأ إلى تجزئة نفسها، وذلك لعدة أسباب يمكن أن يكون منها فصل الوحدة الغير منتجة في الشركة عن باقي الوحدات التي تحقق أرباحا في الشركة.
- وهو ما يؤدي إلى تحول الشركة إلى شركتين أو مجموعة شركات، وعندها يصبح البائع على المكشوف مدين بسهمين أو أكثر عن كل سهم قام ببيعه من الشركة الرئيسية، وبذلك تصبح مخاطر المركز مضاعفة.
- حيث يكون معرضا لتحرك كلا من الشركتين واللاتي تحركن في اتجاه مختلف.
- حيث أن في العادة يرتفع سعر الشركة التي تحتوي على وحدات منتجة بسرعة كبيرة، وذلك نتيجة تخلصها من الوحدة الغير منتجة.
- ويقل سعر الشركة الجديدة التي تحتوي على الوحدة الغير منتجة، وبناء على ذلك تكون الخسارة التي تنتج عن ارتفاع الشركة الأولى أكبر من الربح الذي تم تحقيقه من هبوط الشركة الثانية.
شاهد أيضا
ختاما قدمت لكم ما هو بيع الاسهم على المكشوف، ويجدر بنا الإشارة إلى أن البيع على المكشوف يحمل مخاطر كبيرة، لذلك ينصح دائما بعدم دخول المستثمرين الجدد الذين لا يملكون الخبرة الكافية من أجل التعامل مع المخاطر فيه، وأيضا ينصح قبل الأقدام على الدخول في مثل هذا النوع من الاستثمار اللجوء إلى مشورة مستقلة.
