أعلن البنك المركزى الأوروبى فى فرانكفورت، أنه سيبقى أسعار الفائدة فى منطقة اليورو عند معدلها القياسى البالغ 1% فقط، وذلك بعد ظهور بوادر استقرار فى منطقة اليورو.
وأبقى البنك سعر الفائدة على الودائع عند حد 0.25% وسعر الفائدة على الإقراض عند 1.75%، حسب وكالاة الأنباء كونا.
وقال رئيس البنك ماريو دراغى، إن اقتصادات منطقة اليورو ستستقر تدريجيا فى عام 2012، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن أزمة الديون فى منطقة اليورو تبقى ذات تأثير قوى على اقتصادات دول المنطقة (17 دولة).
يذكر أن النتائج الإيجابية التى تمخضت عنها مباحثات مكثفة بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من جهة والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ورئيس الوزراء الإيطالى الجديد ماريو مونتى ومديرة صندوق النقد الدولى كريستين ليغارد فى الأيام الأخيرة فى العاصمة الألمانية برلين ساهمت بشكل كبير فى ظهور بوادر إيجابية بخصوص معالجة ناجعة لأزمة الديون فى منطقة اليورو.
وجاءت أخبار مفاجئة عن نجاح إيطاليا اليوم فى بيع سندات سيادية بقيمة 12 مليار يورو ليوفر الدعم اللازم لتوقعات استقرار مالى فى منطقة اليورو.
وشمل هذا أيضًا أسبانيا، حيث تمكنت مدريد من بيع سندات سيادية اليوم بقيمة 98ر9 مليار يورو، الأمر الذى يدعم التوقعات ذاتها.
ووفق المراقبين فإن إبقاء البنك المركزى الأوروبى على سعر الفائدة القياسى لا يعفى منطقة اليورو من احتمال رفع نسبة الفائدة فى الأشهر المقبلة نظرا لاحتمال تعرض اقتصادات المنطقة للكساد بسبب خفض توقعات نمو الاقتصادات الأوروبية لاسيما الاقتصاد الألمانى أكبر اقتصاد فى أوروبا.