ارتفعت العقود الآجلة للذهب لليوم الثاني على التوالي خلال تداولات اليوم الخميس، في ظل تزايد حالة من التفاؤل حول اليونان التي تتحرك بالقرب من تأمين الاتفاق بشأن تبادل الديون مع دائني القطاع الخاص، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع اليورو أمام الدولار الأمريكي، فيما تحتاج الآمال بشأن تقديم المزيد من التسهيلات النقدية بالولايات المتحدة الأمريكية المزيد من الدعم.
وفيما يتعلق بالتداولات التي جرت بقسم كوميكس ببورصة نيويورك للسلع، فقد قفزت عقود تسليم الذهب لشهر أبريل بنسبة 0.71% لتصل إلى 1695.85 دولار أمريكي للأوقية الواحدة، وذلك خلال التداولات التي جرت صباح فترة التداول الأوروبية.
وفي وقت سابق، فقد ارتفعت العقود الآجلة بنسبة تزيد عن 0.8% لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال يومين عند 1697.05 دولار أمريكي للأوقية الواحدة.
وقد كان من المحتمل أن تتلقى العقود الآجلة للذهب دعمًا عند المستوى 1663.75 دولار أمريكي للأوقية الواحدة، المستوى الذي يمثل أدنى مستوى للذهب خلال يوم الثلاثاء، فيما قد تواجه مقاومة عند المستوى 1709.75 الذي يعد أعلى مستوى للذهب خلال يوم الثلاثاء.
وجاءت الارتفاعات التي حققها الذهب نتيجة لارتفاع اليورو أمام الدولار الأمريكي، فيما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس آداء الدولار أمام سلة من العملات الرئيسة الست، بنسبة 0.15% ليصل إلى 79.61.
ولا يزال الذهب أكثر تأثرًا بتحركات الزوج (يورو/ دولار) على المدى القصير، أكثر من تأثره بحالة الإحجام عن المخاطرة التي كانت في الماضي المحرك الإيجابي للأسعار.
كما ازدادت ثقة الأسواق بالأمس الأربعاء عقب توقيع عدد من المؤسسات المالية الأوروبية الضخمة على اتفاق تبادل الديون الذي يهدف إلى التخلي عن 53.5% من ديون البلاد البالغ قيمتها 177 مليار يورو.
ويعد اتفاق تبادل الديون أحد الأمور الحيوية بالنسبة لليونان لتخفيض نسبة ديونها وتمكنها من الحصول على حزمة الإنقاذ المالية البالغ قيمتها 130 مليار يورو. وفي حالة عدم حصول اليونان على حزمة الإنقاذ المالية، فإنه من المحتمل ألا تتمكن من سداد ديونها في وقت لاحق خلال الشهر الحالي.
وعلى الجانب الآخر، فقد تلقت أسعار الذهب دعمًا آخرًا عقب صدور تقرير عن جريدة وول ستريت جورنال يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي كان يناقش نوع جديد من برامج شراء سندات الخزانة والرهون العقارية، الذي يعرف أيضًا باسم التسهيلات النقدية، وذلك من أجل دعم وتحفيز الاقتصاد الأمريكي.
وبإمكان الذهب الاستفادة من مثل تلك البيئة التي تتسم بالتسهيلات النقدية، وذلك نتيجة للتوقعات بأن زيادة السيولة قد تقلل من قيمة العملات الورقية.
وخلال الأسابيع الحالية، تعرض الذهب إلى ضغوط بيعية مكثفة عقب صدور تصريحات بن برنانك محافظ الاحتياطي الفيدرالي التي جاءت مخيبة لآمال الأسواق المالية، حيث إنه لم يذكر أية إشارة إلى احتمال فرض جولة جديدة من التسهيلات النقدية.
يُذكر أن المستثمرين يتطلعون إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي المنعقد اليوم الخميس، حيث من المتوقع أن يبقي البنك المركزي على سياسته دون تغيير.
وفيما يتعلق بتداولات أخرى جرت بقسم كومكس ببورصة نيويورك للسلع، فقد ارتفعت عقود تسليم الفضة لشهر مايو بنسبة 0.65% لتجري التداولات عليها عند المستوى 33.81 دولار أمريكي للأوقية الواحدة، فيما ارتفعت عقود تسليم النحاس لشهر مايو بنسبة 1.05% لتصل إلى 3.808 دولار أمريكي للباوند الواحد.
المصدر : forexpros