الصين تبدي قلقها ازاء تدريبات عسكرية مشتركة بين واشنطن وسول
بكين (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس إن بكين أبدت قلقها ازاء اعتزام كوريا الجنوبية اجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة وذكرت أنها تواصل اجراء اتصالات مع واشنطن فيما يتعلق بالتوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وقال هونغ لي المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي معتاد " اطلعنا على التقارير المتعلقة بهذه المسألة وأبدينا قلقنا ازاء هذا الامر."
وفي ردود على أسئلة متكررة لم ينتقد هونغ مباشرة التدريبات العسكرية المزمعة بين سول وواشنطن الاسبوع القادم لكنه بدلا من ذلك أبدى "قلق" بكين تجاهها.
وقالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية يوم الخميس إن تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة مقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري ستبعث برسالة واضحة الى كوريا الشمالية.
وقال هونغ أن استئناف المحادثات السداسية لاقناع بيونجيانج بالتخلي عن أسلحتها النووية أصبح له حاجة "عاجلة" مضيفا أن كل الاطراف في هذا النزاع بشبه الجزيرة الكورية يجب "أن تبذل مجهودا أكبر لتهدئة" الوضع.
وحثت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بكين على كبح جماح بيونجيانج بعد أن قصفت كوريا الشمالية جزيرة كورية جنوبية يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل أربعة وأشعل مواجهة بين البلدين.
وشعرت بكين بالغضب في وقت سابق من العام الجاري نتيجة تدريبات مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قبالة سواحل الشطر الجنوبي قال البلدان انها تهدف الى تحذير كوريا الشمالية. وقالت بكين ان مثل تلك التدريبات يمكن أن تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وعندما سئل هونغ عن الطرف المسؤول عن هجوم الثلاثاء أجاب "لاحظنا أن هناك اراء مختلفة حول سبب الواقعة."
وكانت تصريحات هونغ تكرارا لرد فعل الصين على اغراق سفينة حربية تابعة لكوريا الجنوبية في مارس اذار عندما رفضت اتهام كوريا الشمالية في الحادث الذي أسفر عن مقتل 46 بحارا.
وأدانت أغلب الدول بيونجيانج بسبب القصف المدفعي الذي حدث يوم الثلاثاء لكن رد فعل بكين في البداية كان أقل حدة ودعت الجانبين الى ضبط النفس.
ولم يرد هونغ بشكل مباشر على أسئلة عما اذا كانت الصين تعتقد أن حادث القصف يجب أن يجري بحثه في مجلس الامن التابع للامم المتحدة