أكدت منظمة الشفافية الدولية في تقريرها السنوي :
ان الفساد يزيد من حدة الديون في أوروبا في إشارة إلى تردي الوضع في إيطاليا واليونان.
وأشارت المنظمة التي تتخذ من العاصمة الألمانية (برلين) مقرا لها في تقرير الى إن المشاكل الاقتصادية التي تشهدها منطقة اليورو مرتبطة بعجز السلطات العامة على مكافحة الفساد والتهرب الضريبي، وهما من الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة.
وأضاف التقرير بحسب مؤشرها الذي يتراوح بين صفر (مستوى الفساد الذي يعتبر الأقوى) وعشرة، أن إيطاليا حصلت على 9ر3 نقطة واليونان 4ر3 مما يجعلهما يأتيان في المرتبة 69 و80 في التصنيف الذي أعدته المنظمة ويشمل 182 دولة .. موضحا أن فرنسا وألمانيا اللتان تعلق عليهما آمال كبيرة في حل مشاكل منطقة اليورو، تحتلان المركزين 25 و14.
وأوضح التقرير ان الصومال وكوريا الشمالية تتقاسمان المركز 182 (آخر مركز في هذا التصنيف) حيث تعتبران الأكثر فسادا مع 0ر1 نقطة، كما تأتي نيوزيلاندا في المركز الأول (5ر9 نقطة) أمام الدول الاسكندنافية الثلاثة وهي الدنمارك (4ر9 نقطة) وفنلندا (4ر9نقطة) والسويد (3ر9 نقطة) . وتأتي معظم الدول العربية في المركز الأدنى من التصنيف بأقل من "4 نقاط".
وصنفت الولايات المتحدة في المركز ال 24 بعد فرنسا، كما تأتي الصين في المركز ال 75 فيما تعد روسيا (4ر2 نقطة) بين أسوأ الدول على اللائحة حيث احتلت المركز 143.
وأكد التقرير أن حوالي ثلثي الدول على اللائحة تقل نقاطهم عن 5، مما يظهر أنه لا يزال أمامهم الكثير من العمل لمكافحة الفساد.
من جانبها، أكدت "روبين هوديس" مديرة قسم الأبحاث في المنظمة:
أن الأزمة الأوروبية تعكس ضعف الإدارة المالية وغياب الشفافية وسوء استخدام المال العام.