يخيم التباين على الأسهم الأوروبية بين صعود و هبوط بمنتصف تعاملات اليوم الأول من الأسبوع الاقتصادي بين محاولات الأسهم تعويض الخسائر و الحركة الأخيرة الني قامت بها مؤسسة ستاندر اند بورز بتخفيض التصنيف الائتماني لتسعة من الدول الأوروبية على رأسها فرنسا و النمسا صاحبتا التصنيف الائتماني الممتاز.
قامت مؤسسة ستاندرد آند بورز بتخفيض التصنيف الائتماني لكلا من النمسا، فرنسا، سلوفاكيا، سلوفينيا، ومالطا بواقع درجة واحدة، و قامت المؤسسة أيضا بتخفيض التصنيف الائتماني لكل من قبرص، إيطاليا، البرتغال، وأسبانيا بواقع درجتين، و أبقت المؤسسة تصنيفات كل من ألمانيا، بلجيكا، هولندا، إسيتونيا، فلندا، إيرلندا، ولكسمبورغ كما هي دون أي تغيير مع توقعات مستقبلية سالبة لجميع هذه ما عدا ألمانيا.
تأثرت الأسواق المالية سلبا من هذا التخفيض المفاجئ نوعا ما لفرنسا، حيث أن الأمر لا يقتصر على التخفيض فقط، بل يتعدى إلى مخاطر أكبر من ذلك، خاصة بأن فرنسا التي تعد ثاني أكبر كفيل لصندوق الاستقرار المالي الاوروبي وذلك باعتبار تصنيفها الائتماني كان AAA الممتاز، وهذا ما رفع من مستوى القلق في الأسواق، إذ بعد تجريد فرنسا من هذا التصنيف فإن ذلك قد يؤدّي إلى خسارة ذلك الصندوق بحيث لن يعد قادراً على تقديم مساعدة الدول الأوروبية المثقلة بالديون.
بعد خسارة فرنسا والنمسا لتصنيفهما الممتاز فإن كفاءة صندوق الاستقرار المالي الاوروبي في الإقراض قد تتراجع بمقدار 180 مليار يورو، وهنا يبقى الحمل والثقل الأكبر على ألمانيا التي تعد أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، حيث أن دورها سيؤثر على كفاءة الصندوق الأوروبي.
تأثرت الأسواق بسلبية واضحة بعد أن انقطت المحادثات في 13 من كانون الثاني بين القطاع الخاص و الحكومة اليونانية بعد نضال كبير للتوصل إلى اتفاق بشأن الكوبون و مدة استحقاق السندات جديدة لتحديد خسائر للمستثمرين ، و هذا ما زاد من مخاطر وقوع اليونان في إفلاس خاصة و أن الدفعات للسندات اليونانية تستحق خلال شباط القادم.
من المقرر أن يعاود القطاع الخاص الدائن إلى اليونان و الحكومة اليونانية هذا الأسبوع إلى طاولة المناقشات و ذلك لاحياء المحادثات حول صفقة تبادل السندات اليونانية، و قد صرح وزير المالية الألماني ايفانجيلوس فينيزيلوس قبل يومين بأن المناقشات مع معهد التمويل الدولي سوف تستأنف في 18 من كانون الثاني / يناير، و في المقابل قد صرح معهد التمويل الدولي في الرابع عشر من الشهر الجاري أن هنالك خطة مبديئة للعودة إلى اثينا بمنتصف الأسبوع القادم ، و ، ولكن هذا يتوقف على التطورات خلال الايام القليلة المقبلة.
في الجهة المقابلة، أجاب رئيس الوزراء اليونانى لوكاس باباديموس مباشرة على أولئك الذين يقترحون بأنه ينبغي على اليونان التخلي عن اليورو والعودة إلى الدراخما كوسيلة لحل الأزمة المالية للبلاد، "بأنه في الحقيقة ليست خيارا. "، و هذا في لقاء على شبكة سي ان بي سي.
عبر باباديموس عن ثقته بلاده و قدرتها على الحصول على التمويل الكافي خاصة و أن دفعات سداد السندات قد اقتربت إلى شباط / مارس بقيمة 14.5 مليار يورو.
عزيزي القارئ، تبقى الأسواق مسلطة على المزاد الفرنسي لبيع السندات الحكومية بقيمة 8.7 مليار يورو و التي تعد ذات أمد استحقاق قصير، خاصة وسط انخفاض أحجام التداول مع غياب الولايات المتحدة عن الاسواق بمناسبة يوم مارتن لوثر كينغ.
بتمام الساعة 12:47 بتوقيت غرينتش، ارتفع مؤشر STOXE 600 بنسبة 0.14% أي بمقدار 0.34 نقطة ليسجل مستويات 249.52 نقطة، كان القطاع التكنولوجي الرابح الأكبر اليوم في المؤشر مسجلا مكاسب بنسبة 1.18%، في المقابل هبط قطاع الطاقة بأسرع وتيرة مسجلا خسائر بنسبة 0.46%.
أما عن أداء الأسهم فقد صعد سهم POSTNL NV اليوم بأسرع وتيرة بنسبة 4.49% مسجلا مستويات 2.91 ، في حين هبط سهم LUNDIN PETROLEUM بنسبة 16.45% مسجلا مستويات 148.30 كورنه سويدية.
كان مؤشر DAX الرابح الأكبر بين الأسهم الأوروبية، فقد ارتفع بنسبة 0.44% أي بمقدار 27.03 نقطة مسجلا مستويات 6170.11 نقطة، كان القطاع البضائع الأستهلاكية الرابح الأكبر اليوم في المؤشر مسجلا مكاسب بنسبة 1.54%، و صعد سهم DAIMLAR بأسرع وتيرة بنسبة 2.88% مسجلا مستويات 39.07 يورو، في المقابل خسر سهم HEIDELBERGCEMENT بنسبة 3.44% مسجلا مستويات 33.93 يورو.
في حين مني مؤشر CAC بخسائر بنسبة 0.08% أي بمقدار 2.71 نقطة مسجلا مستويات 3193.78 نقطة،كان القطاع المالي الخاسر الأكبر بانخفاض بنسبة 0.97%، ارتفع سهم MICHELIN IN-B اليوم بأسرع وتيرة بنسبة 2.23% مسجلا 49.05 يورو ، من جهة أخرى هبط LAFARGE SA اليوم بأسرع وتيرة بنسبة 3.24% مسجلا مستويات 28.20 يورو.
أخيرا، انخفض مؤشر FTSE 100 بنسبة 0.02% أي بمقدار 1.03 مسجلا مستويات تداول عند 5635.61 نقطة.