ارتفاع اليورو مقابل الدولار على الرغم من التوتّرات الواضحة في منطقة اليورو- ما هو السبب الكامن وراء ذلك؟
يا له من أسبوع مرّ به اليورو ومنطقة اليورو!
الآفاق الأساسية لليورو: سلبية
* عمدت وكالة ستاندرد أند بورز الى تخفيض تصنيف أسبانيا- واليورو يتراجع
* هبوط الدولار الأميركي وارتفاع اليورو مع نهاية اسبوع التداولات
* ما هو الأهمّ ما بين الإنتخابات الهولندية والفرنسية والتخفيض الأسباني؟
يا له من أسبوع مرّ به اليورو ومنطقة اليورو! تفكّكت الحكومة الهولندية وارتفعت البطالة الأسبانية وخفّضت وكالة ستاندرد أند بورز تصنيف الديون الحكومية الأسبانية- مع ذلك بلغ اليورو ذروات جديدة! يكمن سبب تلك التطوّرات في ضعف الدولار الأميركي، بيد أنّه في الأسبوع المقبل سيصدر البنك المركزي الأوروبي قرار فائدته المنتظر وسيتمّ نشر أرقام الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي. إنّه لمن شبه المؤكّد هيمنة موجة من التذبذبات.
كيف يتمتّع اليورو بقوّة مماثلة في ظلّ الإضطرابات الإقليمية القائمة؟ في الواقع إنّه لا يتحصّن بها؛ فالدولار الأميركي هو أضعف منه. ومن بين عملات مجموعة العشر وحدهما اليورو والفرنك السويسري تداولا على انخفاض مقابل الدولار خلال شهر أبريل. ماذا يعني ذلك بالنسبة الى تحرّكات الأسعار القريبة الأجل؟ بكلّ بساطة- من الضروري على الأرجح أن يوسّع الدولار الأميركي دائرة تراجعه من أجل بلوغ معدّلات صرف اليورو/دولار ذروات جديدة للشهر على مقربة من 1.3380$. وبالتزامن مع التقديرات الفنّية السلبية، قد يقاوم اليورو/دولار هذا الإتّجاه ويتداول جانبيًا أو على انخفاض في الأسبوع المقبل.
من المحتمل أن يتمتّع قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي المرتقب في وقت لاحق من الأسبوع، الى جانب تقرير الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي بتأثيرات ملحوظة على اليورو والدولار الأميركي. من المتوقّع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي معدّلات الفائدة ثابتة خلال الأشهر الإثني عشر القادمة، ومن المستبعد إضفاء أي تعديلات على المعدّلات. مع ذلك، تلقي التوتّرات المالية في منطقة اليورو الضوء على تدهور الأوضاع في الكتلة النقدية، ومن المحتمل أن يحتاج المصرف المركزي الى اتّخاذ خطوات إضافية من أجل مساعدة المصارف والبلدان المعرّضة للخطر. وفقًا لمسح أجرته وكالة بلومبرغ، تعتقد غالبية الخبراء الاقتصاديين بأنّ الرئيس ماريو دراغي وأعضاء مجلس إدارته سيستهلّون قريبًا برنامج سوق الأوراق المالية الهادف الى شراء الديون السيادية. هل سيتمّ ذلك خلال الإجتماع المقبل؟ لا يمكننا استبعاد ذلك. ومن المرجّح أن توفر التطوّرات الإيجابية التي تطرأ على مسألة الديون ولا سيّما الأسبانية الدعم لزوج اليورو/دولار.
بالإضافة الى ذلك، يمثّل تقرير الوظائف الأميركية حدثًا آخر من شأنه توليد التحرّكات في الأسواق. شهد الدولار الأميركي تصفيات على خلفية توقعات إبقاء بنك الاحتياطي الفدرالي معدّلات الفائدة عند المستويات الصفرية خلال الأجل القريب، وستعزّز أي نتائج مخيّبة للآمال لتقرير الوظائف المذكور هذه التقديرات، وستتجدّد تخمينات تيسير بنك الاحتياطي الفدرالي سياسته النقدية أكثر وتطبيق الجولة الثالثة من التيسير الكمّي.
ونظرًَا الى الغموض المخيّم على الوضع الأسباني والفرنسي والهولندي والأميركي، ما هو الأهمّ فعلاً بالنسبة الى زوج اليورو/دولار؟ في حال اتّبعنا الإرتباطات، سيواصل الدولار الأميركي التداول بعكس اتّجاه مؤشر S&P500 وغيره من الأصول المحفوفة بالمخاطر. يشير ذلك الى أنّ مكاسب S&P500 قد تكون كافية لدفع اليورو/دولار على الإرتفاع.
لا تزال الأسواق المالية تشعر بالرضا وسط مشارفة الأسهم على بلوغ ذروات أعوام عدّة. مع ذلك، غالبًا ما تهبّ العاصفة عقب فترة طويلة من الهدوء. يتداول مؤشر S&P 500 (VIX) عند 16%- على مقربة من أدنى مستويات سجّلها عند بدء الأزمة المالية في العام 2008. هل يدلّ ذلك على توجّه الأسهم نحو الأسفل؟ كلاّ. مع ذلك، ننصح التّجار بتوخّي الحذر أزاء الدولار الأميركي وسط الهدوء النسبي. من المحتمل أن يتبلور التحوّل في وقت أقرب من المرجّح أو تمرّ أشهر عديدة قبل حدوثه. كما يحمل الأسبوع المقبل أحداثًا محفوفة بالمخاطر من شأنها توفير المناخ الملائم لبروز تحرّكات رئيسية.
يا له من أسبوع مرّ به اليورو ومنطقة اليورو!
الآفاق الأساسية لليورو: سلبية
* عمدت وكالة ستاندرد أند بورز الى تخفيض تصنيف أسبانيا- واليورو يتراجع
* هبوط الدولار الأميركي وارتفاع اليورو مع نهاية اسبوع التداولات
* ما هو الأهمّ ما بين الإنتخابات الهولندية والفرنسية والتخفيض الأسباني؟
يا له من أسبوع مرّ به اليورو ومنطقة اليورو! تفكّكت الحكومة الهولندية وارتفعت البطالة الأسبانية وخفّضت وكالة ستاندرد أند بورز تصنيف الديون الحكومية الأسبانية- مع ذلك بلغ اليورو ذروات جديدة! يكمن سبب تلك التطوّرات في ضعف الدولار الأميركي، بيد أنّه في الأسبوع المقبل سيصدر البنك المركزي الأوروبي قرار فائدته المنتظر وسيتمّ نشر أرقام الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي. إنّه لمن شبه المؤكّد هيمنة موجة من التذبذبات.
كيف يتمتّع اليورو بقوّة مماثلة في ظلّ الإضطرابات الإقليمية القائمة؟ في الواقع إنّه لا يتحصّن بها؛ فالدولار الأميركي هو أضعف منه. ومن بين عملات مجموعة العشر وحدهما اليورو والفرنك السويسري تداولا على انخفاض مقابل الدولار خلال شهر أبريل. ماذا يعني ذلك بالنسبة الى تحرّكات الأسعار القريبة الأجل؟ بكلّ بساطة- من الضروري على الأرجح أن يوسّع الدولار الأميركي دائرة تراجعه من أجل بلوغ معدّلات صرف اليورو/دولار ذروات جديدة للشهر على مقربة من 1.3380$. وبالتزامن مع التقديرات الفنّية السلبية، قد يقاوم اليورو/دولار هذا الإتّجاه ويتداول جانبيًا أو على انخفاض في الأسبوع المقبل.
من المحتمل أن يتمتّع قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي المرتقب في وقت لاحق من الأسبوع، الى جانب تقرير الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي بتأثيرات ملحوظة على اليورو والدولار الأميركي. من المتوقّع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي معدّلات الفائدة ثابتة خلال الأشهر الإثني عشر القادمة، ومن المستبعد إضفاء أي تعديلات على المعدّلات. مع ذلك، تلقي التوتّرات المالية في منطقة اليورو الضوء على تدهور الأوضاع في الكتلة النقدية، ومن المحتمل أن يحتاج المصرف المركزي الى اتّخاذ خطوات إضافية من أجل مساعدة المصارف والبلدان المعرّضة للخطر. وفقًا لمسح أجرته وكالة بلومبرغ، تعتقد غالبية الخبراء الاقتصاديين بأنّ الرئيس ماريو دراغي وأعضاء مجلس إدارته سيستهلّون قريبًا برنامج سوق الأوراق المالية الهادف الى شراء الديون السيادية. هل سيتمّ ذلك خلال الإجتماع المقبل؟ لا يمكننا استبعاد ذلك. ومن المرجّح أن توفر التطوّرات الإيجابية التي تطرأ على مسألة الديون ولا سيّما الأسبانية الدعم لزوج اليورو/دولار.
بالإضافة الى ذلك، يمثّل تقرير الوظائف الأميركية حدثًا آخر من شأنه توليد التحرّكات في الأسواق. شهد الدولار الأميركي تصفيات على خلفية توقعات إبقاء بنك الاحتياطي الفدرالي معدّلات الفائدة عند المستويات الصفرية خلال الأجل القريب، وستعزّز أي نتائج مخيّبة للآمال لتقرير الوظائف المذكور هذه التقديرات، وستتجدّد تخمينات تيسير بنك الاحتياطي الفدرالي سياسته النقدية أكثر وتطبيق الجولة الثالثة من التيسير الكمّي.
ونظرًَا الى الغموض المخيّم على الوضع الأسباني والفرنسي والهولندي والأميركي، ما هو الأهمّ فعلاً بالنسبة الى زوج اليورو/دولار؟ في حال اتّبعنا الإرتباطات، سيواصل الدولار الأميركي التداول بعكس اتّجاه مؤشر S&P500 وغيره من الأصول المحفوفة بالمخاطر. يشير ذلك الى أنّ مكاسب S&P500 قد تكون كافية لدفع اليورو/دولار على الإرتفاع.
لا تزال الأسواق المالية تشعر بالرضا وسط مشارفة الأسهم على بلوغ ذروات أعوام عدّة. مع ذلك، غالبًا ما تهبّ العاصفة عقب فترة طويلة من الهدوء. يتداول مؤشر S&P 500 (VIX) عند 16%- على مقربة من أدنى مستويات سجّلها عند بدء الأزمة المالية في العام 2008. هل يدلّ ذلك على توجّه الأسهم نحو الأسفل؟ كلاّ. مع ذلك، ننصح التّجار بتوخّي الحذر أزاء الدولار الأميركي وسط الهدوء النسبي. من المحتمل أن يتبلور التحوّل في وقت أقرب من المرجّح أو تمرّ أشهر عديدة قبل حدوثه. كما يحمل الأسبوع المقبل أحداثًا محفوفة بالمخاطر من شأنها توفير المناخ الملائم لبروز تحرّكات رئيسية.