FX-Arabia

جديد المواضيع











الملاحظات

استراحة اف اكس ارابيا استرح هنا و انسى عناء السوق و التداول


ما بين الطموح والقناعة

استراحة اف اكس ارابيا


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-08-2012, 06:39 PM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
Maxwell
عضو جديد

البيانات
تاريخ التسجيل: May 2012
رقم العضوية: 9521
العمر: 34
المشاركات: 194
بمعدل : 0.04 يوميا

الإتصالات
الحالة:
Maxwell غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي ما بين الطموح والقناعة

ما بين الطموح والقناعة

القناعة فضيلة وهى ضد الطمع. والإنسان الفاضل يحب أن يكون راضيًا ومكتفيًا بما هو فيه. فهل فضيلة القناعة بهذا المعنى تتعارض مع الطموح الذي يريد باستمرار أن يكون حاله أفضل مما هو فيه؟ أم يستطيع الإنسان المتدين أن يجمع في حياته بين القناعة والطموح دون أن يخطئ؟
والجواب هو أنه ليس كل طموح خطيئة, بل قد يكون فضيلة.
والحكم في ذلك يرجع إلى نوع الطموح, وإلى وسيلته...

فهناك طموح روحي, وهو في نفس الوقت يتفق مع طبيعة الإنسان.
فالاشتياق إلى الكمال هو فضيلة. ونقصد به الكمال النسبى, نسبة ً إلى ما يستطيعه الإنسان وما وُهبت له من نعمة ومن عون الهى. أما الكمال المطلق فهو لله وحده. وقد وضع الله في طبيعة الإنسان أن يشتاق إلى النمو وإلى الكمال, حتى بذلك يمكنه أن ينمو في الفضيلة وفي عمل الخير. وهذا بلا شك طموح روحي, يجب على الإنسان أن يسعى إليه...

فلا يجوز للإنسان أن يكتفى بوضع معين في البر, يتجمد عنده دون أن يتقدم أو يتحرك ويمتد إلى ما هو أفضل. فهذه ليست قناعة سليمة, إنما خمول فى الحياة الروحية. فيجب أن يمتد الإنسان إلى قدام, ما دام ذلك في مقدوره ولا يتعارض مع أي وصية إلهيه...

هناك إذن أنواع من الطموح, وكل نوع له هدفه:
* يوجد طموح في جمع المال, وصاحبه لا يكتفى مهما اقتنى. وهدفه هو الشهرة أو النفوذ أو شراء الناس بالمال, أو الانفاق على الملاذ والشهوات. وربما في طموحه هذا يعزّ عليه أن ينقص ماله في الإحسان إلى غيره أو الصرف على مشروع خيرى. هو يعبد المال ويتكل عليه...
مثل هذا الطموح المالى هو طموح خاطئ.
* هناك طموح آخر في السلطة والنفوذ, والإرتفاع في المناصب والألقاب.
ليس من أجل استخدام النفوذ في خدمة المجتمع. إنما الهدف كله هو محبة العظمة والكبرياء. وهذا أيضا طموح خاطئ.
* هناك طموح آخر في العلم, والتفوق في البحوث العلمية. وهذا الطموحمطلوب ويستحق التقدير, بحيث يستخدم العلم فى الخير.
* كذلك طموح روحي, وهو فضيلة, بحيث يكون في حكمة, ولا يقود إلىالغرور, ولا ينحرف إلى التطرف...

أما الطموح الشرير, فقد ظهر بأعلى قمته فى الشيطان:
إنه طموح يهدف إلى التآله ومنافسة الله في سلطانه, وتكوين مملكة شريرة تعادى الله, وتجذب البشر إليها بعيدًا عن الله. بطموح في تدبير فرص للخطيئة, والنمو في وسائل اللهو والفساد, وابتكار أساليب جديدة فى الشر. وعدم الإكتفاء بعدد الساقطين في حبائله, بل يطمح إلى إسقاط الكل. ويفرح في طموحه إن أسقط أحد الاقوياء أو الأبرار, وإن انتشر الشرّ وزاد.
ويعلّم أنصاره الطموح في درجات الفساد, وجذب الآخرين إليه. فالذى يحترف النصب والاحتيال عنده طموح في ابتكار اساليب جديدة في النصب, ويفرح بنجاحه في ذلك.

أخشى أن يكون من نفس الطموح الشرير, طموح بعض علماء الهندسة الوراثية:
أقصد الذين بدأوا يتدخلون في أمور تتعلق باختصاص الله في الخلق! بأن يتحكموا في نوعية الإنسان الذي يُولد, ويشكلون الجنين حسب هواهم من جهة المواصفات التي يريدونها. ويقدمون بويضات مخصبة أحكموا فيها دمج ما أرادوه من أوصاف الجينات. حتى صارت لهم بنوك لتلك البويضات المخصبة, تتلقى ما تريده الأم من نوع الجنين من حيث نوعه وشكله ولونه وذكائه!! وتدرجوا إلى ما أسموه بالاستنساخ"!
نحن لا نعارض مطلقًا الطموح في العلم, بحيث يكون للعلم حدود لا يتعداها إلى الدخول في اختصاص الله وحده...

والطموح الخاطئ كما يكون خاطئًا في نوعه, كذلك قد يكون خاطئًا في وسيلته:
مثال ذلك شخص يريد أن يرتفع, ويضع في طموحه أن يكون أعظم الكل.. فتكون وسيلته هى أن يحطم كل من يراه منافسًا له في العظمة والارتفاع, لأنه في طموحه يريد أن يكون أعظم من الكل, وأعلى من الكل. سواء كان طموحًا في العظمة أو في الغنى أو في المناصب. والأمثلة على ذلك لا تُحصى, نشاهدها في الحياة العملية...
* وقد يكون الطموح خاطئًا بسبب شهوة لا تكتفى ولا تشبع.
كأن يقع شخص في شهوة المال. وكلما نال منه يطمح إلى نوال المزيد. وتظل نفسيته في تعب, لأن خياله يسبح في أرقام من المال أكبر أضخم. وينطبق عليه قول سليمان الحكيم "كل الأنهار تجرى إلى البحر, والبحر ليس بملآن. وهكذا يقوده هذا الطموح المالى إلى لون من الجشع, وربما إلى وسائل خاطئة لتحقيق أهدافه وبالمثل من يقع في شهوة العظمة, أو في شهوة الشهرة. ولا يكتفى...

نقطة أخرى من الطموح الخاطئ, وهى الغرور.
ففى بعض الأحيان قد يمتزج الطموح بالغرور: إما بغرور سابق أو بغرور لاحق. فالغرور السابق هو أن يظن شخص في نفسه أنه يستطيع- في طموحه- أن يقوم بأعمال هى فوق مستواه بكثير. فيتحدى أو يعد بأداء مهام لن يقدر عليها!
وليس هذا في الأمور المادية فقط, بل حتى في الأمور الروحية! إذ يريد في طموحه أن يقفز إلى فضائل قد وصل إليها الأبرار بعد جهاد طويل! أو أنه يهدف إلى مستويات يظنها فضائل, وهى ليست كذلك. ولذلك فإن الحكماء من المرشدين ينصحون مثل هذا الطامح بالتعقل وعدم التطرف.
أما الغرور اللاحق, فهو أن مثل هذا الشخص- في طموحه يصل إلى الخيلاء والتكبر, ويرتفع في عينى نفسه. ويظن أنه قد وصل إلى ما لم يصل إليه غيره!

ان الطموح بمعنى النمو الدائم في طاعة الله ومرضاته, يكون فضيلة. لكنه إذا تحول إلى مجرد الأعجاب بالذات (الـEgo) يصبح خطيئة...
لأن التمركز حول الذات- إن دخل في أية فضيلة- فإنه يفسدها, إذ يهبط بمستواها, ويغيّر هدفها الصالح..
فكل إنسان عليه أن يبذل جهده لكي يداوم النجاح ويرتفع مستواه. أما إن تحول هدفه في النجاح إلى مجرد التفوق على غيره- ولو بمستوى ضعيف- يكون قد انحرف في طموحه! لأن الإنسان الصالح يفرح بإرتفاع غيره, ولا يهدف إلى مجرد التفوق على الغير. بل يريد الوصول إلى الكمال وأن يصل غيره أيضًا.
والذى يطمح في الوصول إلى المستويات العليا, لا يدخل في صراع مع الغير, ويحتفظ بقلبه نقيًا. فلا يفرح بالعلو مع هبوط الغير...

وهنا قد يسأل البعض: كيف يكون لي طموح نحو الكمال, بينما الكمال هو لله وحده؟
ونجيب بأن الكمال المطلق لله وحده. ولكن الكمال النسبى ممكن لأى إنسان, أي ما يصل إليه من كمال بالنسبة إلى ما لديه من مقدرة وإمكانيات وما يهبه الله من النعمة. ومثال ذلك يمكن لأحد الطلبة في دراسته أن يصل لدرجة الكمال في علم من العلوم حسب مستواه. إنه مجرد كمال نسبى...
* سؤال آخر: كيف يمكن التوفيق بين الطموح والقناعة؟
بينما القناعة معناها الرضا بالقليل. أما الطموح فلا يرضى بالقليل, بل أنه يهدف إلى المزيد!! وأن يمتد إلى قدام..
والإجابة سهلة. وهى أن القناعة هى قناعة في الماديات. أما في الأمور الروحية, فيمكن للإنسان القانع ماديًا أن يكون له طموح روحي. وبالمثل نقول عنالزهد: انه زهد في مشتهيات العالم الفانى. فعلى الإنسان القانع أن يمتد إلى قدام في حدود الإمكانيات المتاحة له, ويقنع بما تصل إليه امكانياته..

سؤال أخير: ماذا عن الطموح في العلم؟
والجواب هو أن هذا الطموح واجب. ونحن نهنئ أبنائنا النابغين في العلم ونفتخر بهم. ولكن على كل إنسان أن يحتفظ بالتوازن في حياته.
فمع طموحه في العلم, لا يهمل في روحياته, ولا يقصّر في صلواته وتسابيحه ومعرفته الدينية بحجة دراسته وانشغاله بتحصيل العلم. وإنما اهتموا بهذه, ولا تهملوا تلك. والله هو المعين.

بقلم: البابا شنودة الثالث



عرض البوم صور Maxwell  
رد مع اقتباس


  #1  
قديم 04-08-2012, 06:39 PM
Maxwell Maxwell غير متواجد حالياً
عضو جديد
افتراضي ما بين الطموح والقناعة

ما بين الطموح والقناعة

القناعة فضيلة وهى ضد الطمع. والإنسان الفاضل يحب أن يكون راضيًا ومكتفيًا بما هو فيه. فهل فضيلة القناعة بهذا المعنى تتعارض مع الطموح الذي يريد باستمرار أن يكون حاله أفضل مما هو فيه؟ أم يستطيع الإنسان المتدين أن يجمع في حياته بين القناعة والطموح دون أن يخطئ؟
والجواب هو أنه ليس كل طموح خطيئة, بل قد يكون فضيلة.
والحكم في ذلك يرجع إلى نوع الطموح, وإلى وسيلته...

فهناك طموح روحي, وهو في نفس الوقت يتفق مع طبيعة الإنسان.
فالاشتياق إلى الكمال هو فضيلة. ونقصد به الكمال النسبى, نسبة ً إلى ما يستطيعه الإنسان وما وُهبت له من نعمة ومن عون الهى. أما الكمال المطلق فهو لله وحده. وقد وضع الله في طبيعة الإنسان أن يشتاق إلى النمو وإلى الكمال, حتى بذلك يمكنه أن ينمو في الفضيلة وفي عمل الخير. وهذا بلا شك طموح روحي, يجب على الإنسان أن يسعى إليه...

فلا يجوز للإنسان أن يكتفى بوضع معين في البر, يتجمد عنده دون أن يتقدم أو يتحرك ويمتد إلى ما هو أفضل. فهذه ليست قناعة سليمة, إنما خمول فى الحياة الروحية. فيجب أن يمتد الإنسان إلى قدام, ما دام ذلك في مقدوره ولا يتعارض مع أي وصية إلهيه...

هناك إذن أنواع من الطموح, وكل نوع له هدفه:
* يوجد طموح في جمع المال, وصاحبه لا يكتفى مهما اقتنى. وهدفه هو الشهرة أو النفوذ أو شراء الناس بالمال, أو الانفاق على الملاذ والشهوات. وربما في طموحه هذا يعزّ عليه أن ينقص ماله في الإحسان إلى غيره أو الصرف على مشروع خيرى. هو يعبد المال ويتكل عليه...
مثل هذا الطموح المالى هو طموح خاطئ.
* هناك طموح آخر في السلطة والنفوذ, والإرتفاع في المناصب والألقاب.
ليس من أجل استخدام النفوذ في خدمة المجتمع. إنما الهدف كله هو محبة العظمة والكبرياء. وهذا أيضا طموح خاطئ.
* هناك طموح آخر في العلم, والتفوق في البحوث العلمية. وهذا الطموحمطلوب ويستحق التقدير, بحيث يستخدم العلم فى الخير.
* كذلك طموح روحي, وهو فضيلة, بحيث يكون في حكمة, ولا يقود إلىالغرور, ولا ينحرف إلى التطرف...

أما الطموح الشرير, فقد ظهر بأعلى قمته فى الشيطان:
إنه طموح يهدف إلى التآله ومنافسة الله في سلطانه, وتكوين مملكة شريرة تعادى الله, وتجذب البشر إليها بعيدًا عن الله. بطموح في تدبير فرص للخطيئة, والنمو في وسائل اللهو والفساد, وابتكار أساليب جديدة فى الشر. وعدم الإكتفاء بعدد الساقطين في حبائله, بل يطمح إلى إسقاط الكل. ويفرح في طموحه إن أسقط أحد الاقوياء أو الأبرار, وإن انتشر الشرّ وزاد.
ويعلّم أنصاره الطموح في درجات الفساد, وجذب الآخرين إليه. فالذى يحترف النصب والاحتيال عنده طموح في ابتكار اساليب جديدة في النصب, ويفرح بنجاحه في ذلك.

أخشى أن يكون من نفس الطموح الشرير, طموح بعض علماء الهندسة الوراثية:
أقصد الذين بدأوا يتدخلون في أمور تتعلق باختصاص الله في الخلق! بأن يتحكموا في نوعية الإنسان الذي يُولد, ويشكلون الجنين حسب هواهم من جهة المواصفات التي يريدونها. ويقدمون بويضات مخصبة أحكموا فيها دمج ما أرادوه من أوصاف الجينات. حتى صارت لهم بنوك لتلك البويضات المخصبة, تتلقى ما تريده الأم من نوع الجنين من حيث نوعه وشكله ولونه وذكائه!! وتدرجوا إلى ما أسموه بالاستنساخ"!
نحن لا نعارض مطلقًا الطموح في العلم, بحيث يكون للعلم حدود لا يتعداها إلى الدخول في اختصاص الله وحده...

والطموح الخاطئ كما يكون خاطئًا في نوعه, كذلك قد يكون خاطئًا في وسيلته:
مثال ذلك شخص يريد أن يرتفع, ويضع في طموحه أن يكون أعظم الكل.. فتكون وسيلته هى أن يحطم كل من يراه منافسًا له في العظمة والارتفاع, لأنه في طموحه يريد أن يكون أعظم من الكل, وأعلى من الكل. سواء كان طموحًا في العظمة أو في الغنى أو في المناصب. والأمثلة على ذلك لا تُحصى, نشاهدها في الحياة العملية...
* وقد يكون الطموح خاطئًا بسبب شهوة لا تكتفى ولا تشبع.
كأن يقع شخص في شهوة المال. وكلما نال منه يطمح إلى نوال المزيد. وتظل نفسيته في تعب, لأن خياله يسبح في أرقام من المال أكبر أضخم. وينطبق عليه قول سليمان الحكيم "كل الأنهار تجرى إلى البحر, والبحر ليس بملآن. وهكذا يقوده هذا الطموح المالى إلى لون من الجشع, وربما إلى وسائل خاطئة لتحقيق أهدافه وبالمثل من يقع في شهوة العظمة, أو في شهوة الشهرة. ولا يكتفى...

نقطة أخرى من الطموح الخاطئ, وهى الغرور.
ففى بعض الأحيان قد يمتزج الطموح بالغرور: إما بغرور سابق أو بغرور لاحق. فالغرور السابق هو أن يظن شخص في نفسه أنه يستطيع- في طموحه- أن يقوم بأعمال هى فوق مستواه بكثير. فيتحدى أو يعد بأداء مهام لن يقدر عليها!
وليس هذا في الأمور المادية فقط, بل حتى في الأمور الروحية! إذ يريد في طموحه أن يقفز إلى فضائل قد وصل إليها الأبرار بعد جهاد طويل! أو أنه يهدف إلى مستويات يظنها فضائل, وهى ليست كذلك. ولذلك فإن الحكماء من المرشدين ينصحون مثل هذا الطامح بالتعقل وعدم التطرف.
أما الغرور اللاحق, فهو أن مثل هذا الشخص- في طموحه يصل إلى الخيلاء والتكبر, ويرتفع في عينى نفسه. ويظن أنه قد وصل إلى ما لم يصل إليه غيره!

ان الطموح بمعنى النمو الدائم في طاعة الله ومرضاته, يكون فضيلة. لكنه إذا تحول إلى مجرد الأعجاب بالذات (الـEgo) يصبح خطيئة...
لأن التمركز حول الذات- إن دخل في أية فضيلة- فإنه يفسدها, إذ يهبط بمستواها, ويغيّر هدفها الصالح..
فكل إنسان عليه أن يبذل جهده لكي يداوم النجاح ويرتفع مستواه. أما إن تحول هدفه في النجاح إلى مجرد التفوق على غيره- ولو بمستوى ضعيف- يكون قد انحرف في طموحه! لأن الإنسان الصالح يفرح بإرتفاع غيره, ولا يهدف إلى مجرد التفوق على الغير. بل يريد الوصول إلى الكمال وأن يصل غيره أيضًا.
والذى يطمح في الوصول إلى المستويات العليا, لا يدخل في صراع مع الغير, ويحتفظ بقلبه نقيًا. فلا يفرح بالعلو مع هبوط الغير...

وهنا قد يسأل البعض: كيف يكون لي طموح نحو الكمال, بينما الكمال هو لله وحده؟
ونجيب بأن الكمال المطلق لله وحده. ولكن الكمال النسبى ممكن لأى إنسان, أي ما يصل إليه من كمال بالنسبة إلى ما لديه من مقدرة وإمكانيات وما يهبه الله من النعمة. ومثال ذلك يمكن لأحد الطلبة في دراسته أن يصل لدرجة الكمال في علم من العلوم حسب مستواه. إنه مجرد كمال نسبى...
* سؤال آخر: كيف يمكن التوفيق بين الطموح والقناعة؟
بينما القناعة معناها الرضا بالقليل. أما الطموح فلا يرضى بالقليل, بل أنه يهدف إلى المزيد!! وأن يمتد إلى قدام..
والإجابة سهلة. وهى أن القناعة هى قناعة في الماديات. أما في الأمور الروحية, فيمكن للإنسان القانع ماديًا أن يكون له طموح روحي. وبالمثل نقول عنالزهد: انه زهد في مشتهيات العالم الفانى. فعلى الإنسان القانع أن يمتد إلى قدام في حدود الإمكانيات المتاحة له, ويقنع بما تصل إليه امكانياته..

سؤال أخير: ماذا عن الطموح في العلم؟
والجواب هو أن هذا الطموح واجب. ونحن نهنئ أبنائنا النابغين في العلم ونفتخر بهم. ولكن على كل إنسان أن يحتفظ بالتوازن في حياته.
فمع طموحه في العلم, لا يهمل في روحياته, ولا يقصّر في صلواته وتسابيحه ومعرفته الدينية بحجة دراسته وانشغاله بتحصيل العلم. وإنما اهتموا بهذه, ولا تهملوا تلك. والله هو المعين.

بقلم: البابا شنودة الثالث




رد مع اقتباس

قديم 04-08-2012, 10:08 PM   المشاركة رقم: 2
الكاتب
sherif samaan
عضو جديد

البيانات
تاريخ التسجيل: Dec 2011
رقم العضوية: 7297
الدولة: القاهرة مصر
المشاركات: 89
بمعدل : 0.02 يوميا

الإتصالات
الحالة:
sherif samaan غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Maxwell المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي رد: ما بين الطموح والقناعة

اشكرك جزيل عن هذا
الموضوع الشيق الذي يجب ان نضعة امامنا باستمرار



عرض البوم صور sherif samaan  
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-08-2012, 10:08 PM
sherif samaan sherif samaan غير متواجد حالياً
عضو جديد
افتراضي رد: ما بين الطموح والقناعة

اشكرك جزيل عن هذا
الموضوع الشيق الذي يجب ان نضعة امامنا باستمرار




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
والقناعة, الطموح


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 12:17 AM



جميع الحقوق محفوظة الى اف اكس ارابيا www.fx-arabia.com

تحذير المخاطرة

التجارة بالعملات الأجنبية تتضمن علي قدر كبير من المخاطر ومن الممكن ألا تكون مناسبة لجميع المضاربين, إستعمال الرافعة المالية في التجاره يزيد من إحتمالات الخطورة و التعرض للخساره, عليك التأكد من قدرتك العلمية و الشخصية على التداول.

تنبيه هام

موقع اف اكس ارابيا هو موقع تعليمي خالص يهدف الي توعية المستثمر العربي مبادئ الاستثمار و التداول الناجح ولا يتحصل علي اي اموال مقابل ذلك ولا يقوم بادارة محافظ مالية وان ادارة الموقع غير مسؤولة عن اي استغلال من قبل اي شخص لاسمها وتحذر من ذلك.

اتصل بنا

البريد الإلكتروني للدعم الفنى : support@fx-arabia.com
جميع الحقوق محفوظة اف اكس ارابيا – احدى مواقع Inwestopedia Sp. Z O.O. للاستشارات و التدريب – جمهورية بولندا الإتحادية.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024 , Designed by Fx-Arabia Team