..ملف شامل عن عائلة روتشليد
يقول احمد شحاتة محلل مالي إن بداية محاولات "عائلة روتشيلد" للسيطرة على الاقتصاد ترجع للحروب الصليبية، لكن النجاح الحقيقى لها يرجع للقرن التاسع عشر، و"الذى قام خلاله تاجر العملات "ماجيراشيل أمشيل" بجمع أولاده الخمسة، ليوكل لكل منهم مهمة السيطرة على الاقتصاد العالمى، باسم الحكومة اليهودية العالمية، عن طريق تأسيس خمسة فروع لمؤسسته المالية باسم "عائلة روتشيلد" فى (انجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والنمسا) ومن خلال سرعة تناقل المعلومات وتبادل الخبرات فيما بينهم، وعقد الاجتماعات الدورية السرية، تكونت ثرواتهم الضخمة أثناء الحرب النابليونية، عن طريق تهريب السلع بين إنجلترا وأوروبا وتحويل الأموال بين إنجلترا وحلفائها.
وفى صباح يوم 18 يونيه 1815 وسط شعور مفرط بالثقة فى تقدم "نابليون" فى حربه ضد الحلفاء قام "ناتان روتشيلد" الذى كان من نصيبه فرع لندن بجمع أوراق سنداته وأسهمه وعقاراته بحقيبة ضخمة مرتدياً ملابس رثة، ليقف مبكراً بأعين زائغة أمام أبواب البورصة، حتى يشاهده كبار المستثمرين ويسألونه عن الأمر، ليجيبهم الصمت، فى انتظار فتح البورصة لأبوابها، ليهرول مسرعاً محاولاً بيع جميع ممتلكاته، إلا أن ثقة أصحاب رؤوس الأموال الضخمة فى خبرته المالية وشبكة معلوماته لم تمكنه من إتمام عمليات بيعه، نتيجة لتدافع أمواج الذعر والرغبة فى التخلص من الأسهم، بسبب انتشار أنباء هزيمة بريطانيا العظمى، وروسيا فى الحرب مع فرنسا، حتى أسفر كل ذلك عن انهيار سوق لندن المالى متأثراً بتواتر الأنباء عن قرب اجتياح نابليون لإنجلترا.
وحدثت المفاجأة، فأثناء أمواج الذعر البيعية فى بورصة لندن، كان المشترى الحقيقى هم العملاء السريين لـ "ناتان" فى حالة من التكتم والسرية التامة، وعلى الصعيد الآخر كان "جيمس روتشيلد"- المسئول عن فرع المؤسسة فى فرنسا، يحاول الشراء، وعملائه السريين يقومون بالبيع، ليصبح ذلك هو حال أسواق المال منذ نشأتها وحتى الآن! "طرف واحد يعرف الحقيقة ويبيع الوهم لباقى الأطراف".
ليكون الحال فى بورصة لندن طلبات كثيرة للشراء، دون أية عروض للبيع، عقب إعلان الحقيقة بانتصار "دوق ويلنجتون" الإنجليزى، وفى باريس تحول "جيمس" إلى المضاربة على الخزينة الفرنيسة، لتتولد خلال سويعات أرباح هائلة نتيجة إرتفاعات قياسية للأسهم والسندات تجلس بها "آل روتشيلد" على إمبراطورية المال، حيث وصلت التوقعات عام 1818 ببلوغ ثروتهم 6 مليار جنيه استرلينى.
واحتوت الفرحة العارمة بالنصر خدعة "أل روتشيلد" الكبرى، والتى حينها لجأت الحكومة الفرنسية المهزومة إلى الاقتراض من "جيمس"، مقابل سندات البنك المركزى، واحتياطات فرنسا من الذهب والعملات.
وختم شحاتة هذه الحكاية، قائلاً: "من هنا بدأت نظرية الهدم والبناء فى الاستثمار، (فأولاً تجارة سلاح للطرفين، ثانيا إقراض المهزوم، ثالثاً إعادة إعمار المرافق المدمرة، أخيراً وليس آخراً الحصول على المكافآت من المنتصر) لتصبح كل الأطراف مدينة بالولاء".. هذه هى البداية والقصة مستمرة فمازالت الأسواق تعيشها حتى الآن!
يقول احمد شحاتة محلل مالي إن بداية محاولات "عائلة روتشيلد" للسيطرة على الاقتصاد ترجع للحروب الصليبية، لكن النجاح الحقيقى لها يرجع للقرن التاسع عشر، و"الذى قام خلاله تاجر العملات "ماجيراشيل أمشيل" بجمع أولاده الخمسة، ليوكل لكل منهم مهمة السيطرة على الاقتصاد العالمى، باسم الحكومة اليهودية العالمية، عن طريق تأسيس خمسة فروع لمؤسسته المالية باسم "عائلة روتشيلد" فى (انجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والنمسا) ومن خلال سرعة تناقل المعلومات وتبادل الخبرات فيما بينهم، وعقد الاجتماعات الدورية السرية، تكونت ثرواتهم الضخمة أثناء الحرب النابليونية، عن طريق تهريب السلع بين إنجلترا وأوروبا وتحويل الأموال بين إنجلترا وحلفائها.
وفى صباح يوم 18 يونيه 1815 وسط شعور مفرط بالثقة فى تقدم "نابليون" فى حربه ضد الحلفاء قام "ناتان روتشيلد" الذى كان من نصيبه فرع لندن بجمع أوراق سنداته وأسهمه وعقاراته بحقيبة ضخمة مرتدياً ملابس رثة، ليقف مبكراً بأعين زائغة أمام أبواب البورصة، حتى يشاهده كبار المستثمرين ويسألونه عن الأمر، ليجيبهم الصمت، فى انتظار فتح البورصة لأبوابها، ليهرول مسرعاً محاولاً بيع جميع ممتلكاته، إلا أن ثقة أصحاب رؤوس الأموال الضخمة فى خبرته المالية وشبكة معلوماته لم تمكنه من إتمام عمليات بيعه، نتيجة لتدافع أمواج الذعر والرغبة فى التخلص من الأسهم، بسبب انتشار أنباء هزيمة بريطانيا العظمى، وروسيا فى الحرب مع فرنسا، حتى أسفر كل ذلك عن انهيار سوق لندن المالى متأثراً بتواتر الأنباء عن قرب اجتياح نابليون لإنجلترا.
وحدثت المفاجأة، فأثناء أمواج الذعر البيعية فى بورصة لندن، كان المشترى الحقيقى هم العملاء السريين لـ "ناتان" فى حالة من التكتم والسرية التامة، وعلى الصعيد الآخر كان "جيمس روتشيلد"- المسئول عن فرع المؤسسة فى فرنسا، يحاول الشراء، وعملائه السريين يقومون بالبيع، ليصبح ذلك هو حال أسواق المال منذ نشأتها وحتى الآن! "طرف واحد يعرف الحقيقة ويبيع الوهم لباقى الأطراف".
ليكون الحال فى بورصة لندن طلبات كثيرة للشراء، دون أية عروض للبيع، عقب إعلان الحقيقة بانتصار "دوق ويلنجتون" الإنجليزى، وفى باريس تحول "جيمس" إلى المضاربة على الخزينة الفرنيسة، لتتولد خلال سويعات أرباح هائلة نتيجة إرتفاعات قياسية للأسهم والسندات تجلس بها "آل روتشيلد" على إمبراطورية المال، حيث وصلت التوقعات عام 1818 ببلوغ ثروتهم 6 مليار جنيه استرلينى.
واحتوت الفرحة العارمة بالنصر خدعة "أل روتشيلد" الكبرى، والتى حينها لجأت الحكومة الفرنسية المهزومة إلى الاقتراض من "جيمس"، مقابل سندات البنك المركزى، واحتياطات فرنسا من الذهب والعملات.
وختم شحاتة هذه الحكاية، قائلاً: "من هنا بدأت نظرية الهدم والبناء فى الاستثمار، (فأولاً تجارة سلاح للطرفين، ثانيا إقراض المهزوم، ثالثاً إعادة إعمار المرافق المدمرة، أخيراً وليس آخراً الحصول على المكافآت من المنتصر) لتصبح كل الأطراف مدينة بالولاء".. هذه هى البداية والقصة مستمرة فمازالت الأسواق تعيشها حتى الآن!