كوريا الجنوبية تعزز قواتها قرب حدودها مع الشمال بعد الهجوم
سول (رويترز) - قالت كوريا الجنوبية يوم الخميس انها تعتزم تعزيز قواتها في جزر قرب كوريا الشمالية في الوقت الذي هددت فيه بيونجيانج بشن مزيد من الهجمات اذا أقدمت جارتها الغنية على أي "استفزازات".
ووضع تصاعد التوتر المفاجيء في المنطقة الاسرع نموا اقتصاديا في العالم ضغوطا هائلة على الصين حتى تكبح جماح حليفتها العنيدة. وذكرت وسائل اعلام كورية جنوبية ان القصف المدفعي الذي قامت به كوريا الشمالية لجزيرة جنوبية يوم الثلاثاء جاء على الارجح بناء على أمر شخصي من زعيم البلاد كيم جونج ايل.
وقالت وسائل اعلام رسمية في الشطر الشمالي يوم الخميس ان كوريا الشمالية حذرت من هجمات عسكرية جديدة اذا قامت كوريا الجنوبية "باستفزازات عسكرية متهورة مرة اخرى".
ونقلت وكالة الانباء الرسمية في كوريا الشمالية عن بيان من القيادة العسكرية في بيونجيانج قوله ان الجيش الكوري الشمالي "سيشن جولة ثانية بل وثالثة من الهجمات بدون أي تردد اذا قام المتعطشون للحرب في كوريا الجنوبية مرة اخرى باستفزازات عسكرية متهورة."
وأعلنت سول انها قررت تعزيز قدراتها العسكرية قبالة ساحلها الغربي بما في ذلك الغاء خطة سابقة لخفض عدد افراد مشاة البحرية المتمركزين هناك وذلك بعد الهجوم بالمدفعية الذي شنته كوريا الشمالية هذا الاسبوع.
وقال متحدث باسم الرئاسة ان هذه الخطوات تأتي ضمن مجموعة اجراءات قررها اجتماع طاريء رأسه الرئيس لي ميونج باك في وقت مبكر يوم الخميس.
ودعا الرئيس الكوري الجنوبي الى عقد الاجتماع الطاريء يوم الخميس لبحث سبل احتواء تأثير الهجوم على الاقتصاد وتعزيز اجراءات الامن.
وأعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية يوم الخميس ان القصد من المناورات المشتركة التي ستجريها مع الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر هو بعث رسالة واضحة لكوريا الشمالية.
وقال متحدث باسم الخارجية "اتفقنا خلال محادثات هاتفية مع الوزيرة (وزيرة الخارجية هيلاري) كلينتون انه خلال التدريبات سنتمكن من بعث رسالة واضحة للشمال فيما يتعلق بالموقف الاخير."
وصرح متحدث باسم الخارجية بأن سول تدرس عددا من الاجراءات ضد بيونجيانج ستعرضها على مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
وقالت وسائل اعلام كورية جنوبية يوم الخميس إن الزعيم الكوري الشمالي كيم وابنه جونج ان الذي من المنتظر ان يخلفه زارا قاعدة المدفعية التي قصفت جزيرة كورية جنوبية قبل ساعات قليلة من الهجوم.
ونقلت صحيفة جونج انج اليومية عن مصدر حكومي مطلع قوله ان الهجوم الذي شنته كوريا الشمالية على جزيرة يونبيونج والذي أودى بحياة جنديين كوريين جنوبيين واثنين من المدنيين يوم الثلاثاء أمر به كيم بنفسه على الارجح.
وقالت وسائل اعلام كورية جنوبية ان كيم وابنه اجتمعا مع الجنرال كيم كيوك سيك قائد الجيش الرابع الميداني المسؤول عن قاعدة بحرية في اقليم جنوبي قبيل القصف المدفعي الشمالي للجزيرة.
وذكرت صحيفة تشوسن ايبو ان عضوا بلجنة الدفاع بالبرلمان الكوري الجنوبي قال ان المخابرات العسكرية حصلت على تلك المعلومات وتحاول تحديد هل كانت الزيارة مرتبطة بشكل مباشرة بالهجوم.
ولم يكن بوسع مسؤولين بحكومة سول اتصلت بهم رويترز التعقيب على تلك التقارير لكن اذا صح هذا فيمكن ان تنسف هذه الانباء نظرية قالت ان قصف جزيرة يونبيونج حدث بقرار من قائد عسكري مارق.
وقتل في القصف أربعة على الاقل من بينهم مدنيان كما دمرت عشرات المنازل في اعنف هجوم منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953