استطلاعان يرسمان صورة قاتمة للاقتصاد البريطاني
لندن (رويترز) - أظهر استطلاعان نشرا يوم الثلاثاء أن من المرجح أن يكون نمو الاقتصاد قد تباطأ بشدة قرب مطلع العام ومبيعات التجزئة قد تراجعت في موسم عيد الميلاد في ديسمبر كانون الاول.
ويقدم الاستطلاعان قراءة قاتمة لما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه سيكون عاما صعبا. وزادت ضريبة المبيعات الى 20 بالمئة من 17.5 بالمئة بينما سيظهر تأثير تخفيضات الانفاق الحكومي هذا العام.
ويزيد ارتفاع الاسعار التوقعات قتامة. وتخطى التضخم مستوى اثنين بالمئة الذي يستهدفه بنك انجلترا المركزي بأكثر من نقطة مئوية ويتوقع بعض المستثمرين أول زيادة في أسعار الفائدة في وقت قريب ربما يكون مايو أيار.
وفي استطلاعها الاقتصادي الفصلي كشفت غرفة التجارة البريطانية التي تمثل شركات يعمل بها نحو سدس العمال البريطانيين عن نمو قوي لقطاع الصناعات التحويلية لكن قطاع الخدمات الاكبر سجل اداء ضعيفا في الشهور الثلاثة الاخيرة من 2010.
وقال ديفيد كيرن كبير خبراء الاقتصاد لدى الغرفة لرويترز ان ذلك سيترجم الى نمو بين 0.4 و0.5 بالمئة في الربع الاخير من 2010 انخفاضا من 0.7 بالمئة في الربع الثالث.
ومن المرجح أن يستمر التوجه النزولي في أول فصلين من 2011 مما سيؤدي الى نمو بنسبة 0.2 بالمئة تقريبا في كل من الفصلين اذ تتعامل الشركات مع انخفاض الطلب الداخلي عقب تخفيضات الانفاق الحكومي وزيادة ضريبة القيمة المضافة.
واظهر مسح اخر اجراه اتحاد شركات التجزئة البريطانية انخفاض مبيعات التجزئة في البلاد في ديسمبر للمرة الاولى منذ ابريل نيسان العام الماضي متأثرة بتساقط كثيف للثلوج ومخاوف المستهلكين بشان التوقعات الاقتصادية.
وقال ستيفن روبرتسون المدير العام للاتحاد في مقابلة مع خدمة رويترز انسايدر "صمدت مبيعات المواد الغذائية فجميعنا يحتاج لان يأكل لكن المواد غير الغذائية مرت بفترة صعبة للغاية."
وقالت شركة ماركس اند سبنسر للتجزئة يوم الثلاثاء انها تتوقع ان تزداد الاوضاع صعوبة اذ تضغط الاسر انفاقها وترتفع أسعار السلع الاولية